قالوا عني خائن !!

محمد سألم بإرمادة

لخيانة من اشد الصفات الممقوتة والذميمة, فلا تكاد توجد صفة قبيحة مثل الخيانة, وقد جاءت نصوص الشرع تنهي عن هذه الصفة أشد النهي, فالخائن هو الذي يتلاعب باسم الدين بعقول الناس لمقاصد سياسية واجندات خارجية لبعض الدول, وهو ايضا ( أي الخائن ) هو الذي يدعو الى الخروج على ولي الامر والتحريض ضده ليتسنى له الوصول الى الحكم وهدم نظام الدولة , خائن الوطن هو الذي يدعو يا ساده الى التظاهرات بدعاوي واكاذيب ليجر الناس الى الويلات ويغرقهم في بحور من الدماء .

 

للأسف الشديد إن ثقافة التخوين والعمالة ازدادت شراستها واشتد سعارها هذه الأيام وبمختلف الأشكال والأساليب, فلا غرابة لو قلت إنها تشهد أرقى وازهى عصورها الذهبية, من ليس مع الانتقالي ويقول رأياً يختلف عن راية يتم استهدافه بشتى الطرق ومع سبق الإصرار والترصد, واتهامه بالخيانة والعمالة التي أصبحت أكثر رواجاً .

 

منذ فترة يُهاجمني بعض اعلاميي الانتقالي ويتفننون في اختراع النعوت والقاء الاتهامات التي ما أنزل الله بها من سلطان, ولعل ابرز هذه الاتهامات هي وصفي بالخائن بسبب مقالاتي عن فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي, ووقوفي الى جانب الشرعية والدولة اليمنية الاتحادية التي نحلم بها انا والملايين من الشعب اليمني من المهرة حتى صعدة .  

 

ان الخائن يا سادة هو من يصطف الى جانب من يريد أن يدمر بلده وأهل بلده وهو يعرف إن فعله هذا يهدد مصير وطنه ويزعزع أمنه واستقراره, الخائن هو من ينشر الفتن والفوضى في وطنه ويتباهى بذلك جهاراً نهاراً, الخائن هو من يرفع السلاح في وجه السلطة الشرعية للوطن .

 

ان من يصفني بالخائن نسي او تناسى انني لم اخرج عن ولي الامر الشرعي لهذا البلد مثل ما فعل هو, ولم اقف مع دولة اخرى ضد بلدي , ولم امد بعض الدول بالتقارير والمعلومات, ولم اختلق الاشاعات والاكاذيب وبيع الوهم للترويج لبعض الامور وانتم ادرى واعلم مني بها .

 

أخيراً أقول ... إن استسهال التخوين، والقتل المعنوي، والاتهام بالعمالة، وخيانة الوطن، وكل أشكال التحقير, والارتهان للخارج ، وغيرها من النعوت والصّفات التي يطلقها الانتقاليين علي من يخالفهم الرأي والفكرة واللون السياسي, إنما تثبت انك عديم الثقافة والأخلاق والوطنية, فماذا سيتوقع منك الناس وأنت تزرع يومياً هكذا ثقافة بين المجتمع وتغذيها أن تحصد, هل ستبني بدولتك التي تحلم بها إذا ما تحققت جيلاً مُحباً للآخر متسامحاً مع ذاته؟ وهل تعتقد كذلك أنَّ فوضى زرع الأحقاد يمكن السيطرة عليها إذا انفجرت؟ والله من وراء القصد .

 

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .

مقالات الكاتب

يمني إتحادي وافتخر

إذا نظرنا في هذا العالم المترامي الأطراف غربا وشرقا نشاهد العديد من هم وطنيين حد النخاع ولكنهم دون و...

القائد الحقيقيّ

قلَ ما تجود الأيام بزعيم وقائد مثل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي ضحى بوقتهِ وراحتهِ وبكل غالِ...

قدرة وحنكة الرئيس

بفضل حكمة فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي سجلت المواقف السياسية الخارجية انجازات هامة و...