أبين تعشق السلام، وتبغض الحرب

أنور الصوفي

أنور الصوفي

لا تبنى الأوطان بالشطحات الكاذبة، ولا تبنى بالنزق، والطيش السياسي، ولا يمكن لمن لم يُعمل عقله أن ينتصر، فعصر العضلات المفتولة انتهى وعهد التصريحات الرنانة لا يبني وطناً، ولا يعمر مدينة، ولن ينجز مشروعاً.


الحنكة السياسية تعني الحفاظ على المكتسبات، تعني استمرار التنمية، أما حجز القنوات الفضائية للتصريحات الكاذبة، وصورني وأنا باصرح يعتبر فشلاً ذريعاً، إن إعمال العقل عندما تكشر الحرب عن أنيابها بين الإخوة يعني النصر المبين، وهذا هو سبيل محافظ محافظة أبين الذي سلم محافظته من اقتتال كان سيحصد الكثير من الأبرياء، وسيدمر كل ما تم إنجازه، وكان سيعمق جراحات أبين، ولكن محافظ محافظة أبين، زحزح الحرب عن الأبرياء، وتعامل بحكمة وتروٍ لتجنيب أبين ويلات الحرب، فأخرج أبين منتصرة، وظل أبناء أبين هم من يحكمون محافظتهم، وهم من يحمونها.


أبين كانت هدفاً لتعركها الحرب، ولكن العقلاء فوتوا الفرصة على من يريد لأبين أن تدخل الحرب، ففاتت فرصة ذبح أبين، ولكن يجب رص الصفوف خلف محافظها الذي يسعى لبنائها، وتجنيبها ويلات الحروب، فالجلوس على مائدة الحوار فوت الفرصة على المتربصين بأبين، فمن يؤمِّن أبين اليوم هم أبناؤها، ومن يحميها هم أبناؤها، فلله دركم يا أبناء أبين، ولله در قائدكم، ومحافظكم أبوبكر حسين سالم الذي لم ينكسر، ولم يتخاذل، وحافظ على محافظته من الانزلاق في أتون الفوضى.


بعد تفويت الفرصة على المتربصين بأبين يجب أن تستمر عملية البناء، والتنمية، وهذا ما بدأه محافظ محافظة أبين، فيا أيها الأبينيون: حافظوا على منجزاتكم، حافظوا على محافظتكم، حافظوا على المواطن البسيط، وشمروا لبناء محافظتكم، فمعكم محافظ نادر، ورجل متواضع، ونشيط، ومثابر، ولا يعرف اليأس لقلبه سبيلاً، فاصطفوا معه، وليكن شعارنا، أبين لا تحب الحرب، ولكنها تعشق السلام، فأبين ستنتصر، ستنتصر، لأن النصر لا يأتي إلا من أبين.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...