الرئيس هادي شعاره: لا سقف لحوار اليمنيين إلا السماء

أنور الصوفي

هذا هو الرئيس هادي، هذا هو الرئيس الذي سعت إليه السلطة، وركضت خلفه لتدركه، فتحمل أمانتها مرغماً، لأنه رأى في توليه السلطة المخرج الآمن لوطنه، ولشعبه، وبعد أن رأى الكل يهرب منها، تقدم شامخاً غير خائف لاستلامها.


الرئيس هادي هو الرئيس الذي استلم سلطة مجرد اسم، فالجيش ممزق، والعاصمة مقسمة بين المتصارعين، والبطالة تكتسح الوطن، والخدمات معدومة، والدولة منكوسة على رأسها، والفوضى مستمرة، فسدد وقارب، وخلال فترة قصيرة استطاع تثبيت الموازين، واستطاع إرساء دعائم الدولة.


استطاع الرئيس هادي في فترة قصيرة دعوة اليمنيين ليتحاوروا، وجعل سقفهم في هذا الحوار السماء، فلا قيود، ولا موانع في حوار صنعاء، فرُفعت قضية الجنوب، وعلم الجنوب، وهتف الجنوبيون بقضيتهم، ورفع الحوثيون مظلوميتهم، وأدلى المهمشون بدلوهم في حوار موفمبيك بالعاصمة صنعاء، حوار كان عنوانه: لا فرق بين يمني، ولا يمني إلا وفق الضوابط والقوانين.


الرئيس هادي في فترة قصيرة وضع في إجنداته دولة متكاملة المعالم، فما زيارته للصين إلا خير دليل، وشاهد، فاستيأس الفاشلون من عدم قدرة هادي على الإمساك بتلابيب الدولة، فأجمعوا كيدهم، ليفشلوا هادي، واجتمع الفاشلون، واليائسون، واللئام، والحاقدون، والطامعون في السلطة، لوأد الدولة في مهدها، ولكن هادي رغم مؤامراتهم أخذ هذه الدولة الوليدة، وابتعد بها عن أولئك الماكرين، وحملها صوب عدن لتكبر هناك، ولكنهم لم يتركوها، فلاحقوها حتى في عدن، ولكنه استمات في حمايتها، ومازال يحميها، وهي تكبر كل يوم أمام ناظريه، وهو سعيد برؤيتها.


لم يخضع هادي للئام القوم، ولم يكسروا إصراره، وأصر على مشروعه الوطني الجديد، يمن اتحادي جديد، ولن يستطيع أحد كسر هذا الإصرار، لأنه مشروع اليمنيين كل اليمنيين، إنه مشروع مارشال اليمن الرئيس الداهية عبدربه منصور هادي.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...