مقال للعميد مسفر الحارثي ..حالة من التخبط يعيشها المجلس الانتقالي

حالة من التخبط يشهدها المجلس الانتقالي بتصريحات متضاربة لأعضائه ...في حين أصدرت الإدارة العامة للمجلس الانتقالي للشئون الخارجية تصريح تحمل فيه الحكومة الشرعية مسئولية فشل تنفيد اتفاق الرياض يطل علينا بعدها بخمسه ايام تصريح الامين العام لهئيه رئاسة المجلس الانتقالي ان اتفاق الرياض سيمضي نحو التطبيق والحديث عن فشل الاتفاق امر غير وارد بالمطلق...فضلا عن تصريحات عضو الجمعية العمومية قاسم عسكر ورئيس الجمعية العمومية للمجلس أحمد سعيد بن بريك بدايه  هذا الشهر.

ان حاله التخبط الذي يعيشها المجلس ولا أبالغ ان قلت انقسام جاءت بعد قيامه بالتمرد في أغسطس ٢٠١٩ الذي قادة نائب رئيس المجلس والذي كان طموحه يعانق السماء بتصريحات  في وقت سابق انه ليس بحاجه لتشكيل مجلس عسكري جنوبي لانه يعتزم تشكيل وزارة دفاع؟؟؟قاد التمرد بدعوى النفير للتغطيه على حادثه استهداف الشهيد منير اليافعي...وسيطرت قوات المجلس الانتقالي على محافظه عدن بعد انسحاب القوات الحكوميه وحاولت التوسع نحو شبوة وحضرموت عبر وحدات عسكريه موالية لها في حين تمكنت القوات الحكوميه من تلقين قوات المجلس الانتقالي درسا قاسيا على مشارف شبوة و شنت بعدها القوات الحكوميه هجوما مضادا على مدينة عدن كادت بة ان تسقط المحافظه من قبضه الانتقالي لولا تدخل الطيران الإماراتي الذي حسم المعركة باستهداف القوات الحكومية وهو ما كشف عن دور الإمارات باستخدام المجلس كاداة للضغط على الحكومة الشرعية ولكن الطموح الإماراتي لم يحصد شي بعد أن تيقنت ابوطبي ان التشكيلات العسكريه والسياسيه التي أنفقت على تشكيلها الكثير خلال عامين ونصف العام لتصبح موازية للحكومة  الشرعية وتسيطر على الأرض وتقود اجهزة الدوله ماهي الا أداة ضعيفة لا يمكن الاعتماد عليها في تحقيق مصالحها... فدفعت بالمجلس نحو اتفاق الرياض الأمر الذي أثار خنق مؤيدي المجلس وانعكس على أعضاء الهئية العمومية الذي تقدم الكثير منهم باستقالاتهم من المجلس بعد أن تأكدو ان المجلس لا يملك حرية القرار والاختيار لاسيما بعد إخراج قيادات امنيه تتبع المجلس من محافظه عدن وابقائهم في أبوظبي والتي هي مقر سكن أغلب أعضاء المجلس بل والاستغناء عنهم بموجب ما تضمنه اتفاق الرياض...

لذا لجاء بعض صحفي المجلس الانتقالي لخلق الإشاعات وترويج الشائعات من ان ثمه موجهات ستحدث خلال اليومين القادمين.. لبث الخوف في نفوس الضعفاء والبسطاء من الناس وتشويه الحقائق واختلال الموازين ما بين تصديق وتكذيب الاخبار دون اداراك لخطورة تلك التصريحات او نشر الشائعات .  فالكلمه مسئولية.

ان حقيقه ما يحدث من محاوله إثارة زوبعه من بعض التابعين للانتقالي في شبوة وحضرموت من أنهم قادرين على تغيير الواقع هو في حقيقه الأمر زوبعه في فنجان...والقوات التابعة للمجلس في عدن هي في انتظار تسليم مواقعها والانخراط في القوات الحكوميه بموجب اتفاق الرياض..

مقالات الكاتب