المعلق عصام الشوالي يكتب.. رسالة الي الوالي في زمن الكورونا

استسمح الزعيم عادل امام في اقتباس عنوان أحد افلامه لأجعله عنوان هذا المنشور ، و الوالي هنا اقصد المسؤول  الأول عن شعبه المطالب بالحرص على امنه الاجتماعي و الغذائي و الصحي.. 


يتابع العالم بقلق آخر أخبار المرض القاتل الذي بدأ في الصين اواخر شهر ديسمبر ، حصيلة المصابين في ازدياد متواصل ،  عدد الوفيات يتعاظم ، عدد الدول الموبوءة يكبر و الفيروس العابر للقارات صار مقلق ، و كمواطن عربي أتساءل ، ماذا فعلنا و جهزّنا ؟ بماذا نستعد و نحن محاصرون ؟ فدول المغرب العربي اقترب منها الكرونا بوجوده في أوروبا خاصة ايطاليا و فرنسا ، اما الشرق الأوسط و دول الخليج فنعلم حجم التهديدات في وجود مهاجرين آسياويين مكثف سواء للعمل أو السفر ، و ان كان كل شيء مرتبط بقدرة ربي عساه ينجينا و يحمينا من هكذا وباء و لكن .. هل سعينا لكبح جماح المرض ان دق ابواب كل الأمم ، اجتمعت قررت تشاورت ، إلا أمتنا العربية ، تنتظر ماذا ؟ أين مجلس وزراء الصحة العرب ليقرر استراتيجية  موحدة للتعامل مع المرض ؟ أين القادة ليقرروا ؟ ان لزم الأمر إغلاق الحدود للمسافرين مؤقتا امام الفيروس و توقيا منه، ألم تفعلها روسيا مع حليف استراتيجي و في آخر الساعات طلب نواب البرلمان السويسري  غلق الحدود مع ايطاليا ، ألم تقم أمريكا  بإجراءات أشد ؟ 


اصحاب المعالي و الفخامة و السمو ، ان ما يحدث يدخل تحت طائلة  الامن القومي الذي  يفرض الحفاظ على سلامة العباد و البلاد  إجراءات استباقية إذا استثنينا  بعض الدول التي تمتلك نظام صحي متطور ممكن يصمد فإنه أغلب دولنا ستسقط بالضربة القاضية،  هكذا وباء من شأنه  أن يكون صيحة فزع لتطوير النظام الصحي و إعداد الكوادر و تطوير الدراسات و البحوث ، من يملك المعلومة يملك الحل و من يملك العلاج يملك الحياة.. و الحياة مالكها الله وحده ، ربي يحفظنا و يبعد عن دولنا شر الكروونا و ينفخ في صورتنا لكي نعود خير أمة  أخرجت للناس  بدينها و أخلاقها و علمها..


كثيرا ما قلت في تعليقي علي مباريات #تونس انا معلق برتبة #مشجع و اليوم و دائما انا معلق و لكن برتبة #مواطن.

مقالات الكاتب