ماذا فعل علاج ترامب و ديدييه راوول بفيروس كورونا ؟

(كريتر سكاي ):خاص

 

‏Favipiravir ,Tocilizumab ,Ivermectin ,
‏Kaletra ( lopinavir and ritonavir)
‏, Hydroxycholorquine, Azithromycin, Remdesivir ....etc 
إن كل هذه الأدوية قد تم استخدمها كعلاج لأعراض مرض كورونا المستجد ضمن بروتوكولات علاجية في كثير من الدول و البعض منها لازال في طور التجربة و لم يتعدى المختبر ، لا سيما و أنها تندرج تحت قاعدة إعادة الاستطباب
‏ (Re-Purposing )أي أنها أدوية مستخدمة في علاج أمراض آخرى بكفاءات متفاوتة و لها من الأثار الجانبية التي تُحتم التعمق في دراستها تحديداً لمرضى كورونا المستجد دون الاعتماد الكلي على النتائج العلاجية الفعلية حسب تأثيراتها الجانبية السابقة (Side effects )، و مع هذا فهي إلى الآن جميعها لم تحقق نجاعة فعلية ضد الفيروس مباشرةً وفق القواعد العلاجية لمسار التأثير الدوائي و لكن أقتصر مفعولها على معالجة الالتهاب الذي يصيب الرئة و بالتالي ترميمها من أثار التليف لتعود لأخذ ما تحتاجه من أكسجين لمنح الحياة لباقي الأعضاء ، و آخرى تثبيط عمل الأجسام المضاد الحيوية التي تزداد بفعل مهاجمة المناعة الذاتية (Autoimmunity ).
الملاحظ أن هنالك محدودية مجازة بمراحل التجارب السريرية الأربع الكاملة بنتائجها ، علاوة على عدم توسيع دائرة العينات المجربة لتشمل أعداد أكبر بدرجات مختلفة من الإصابة ، و على من ذلك فقد تم الموافقة عليها من بعض الجهات الحكومية الرسمية ذات الصلة من منطلق إنقاذ ما تستطيع إنقاذه و التقليل من حالات الوفيات ولكن نرى من الجانب الآخر من النفق إخفاق واضح جراء تزايد أعداد الوفيات هنا و هناك .
و نحن لا نستغرب أن دولة كبرى كفرنسا تعالج مرضاها بدواء الملاريا المعروف hydroxycholorquine و المضاد الحيوي Azithromycin  و في نفس الوقت تنقل فرنسا كثير من الحالات للعلاج في ألمانيا التي لا تعترف بالدواء كممارسة علاجية و نحن ندرك الفرق بين البلدين في حجم الضرر الناجم من المرض فنرى تفوق ألمانيا واضح في السيطرة على الجائحة ، و من جانب آخر نجد زيادة مطردة في نسبة الوفيات في الولايات المتحدة برغم اعتمادها رسمياً على هذا البروتوكول العلاجي الذي يضم دواء الملاريا و بغض النظر عن أثارهما الجانبية على القب و شبكية العين .
و على صعيد متصل و بسبب عدم نجاعة تلك الأدوية المعلنة و غيرها الكثير نلاحظ أن جميع البيانات البحثية الصادرة من جهات الاختصاص كانت مشتتة و تكتفي عادةً بإرسال إشارات عن نتائج غير ملموسة و غير مجدية في كثير من الأحيان .
و اللافت للنظر أن عامل الوقت هو الأساس في وضع نهاية للمرض عند الوصول لنقطة الانحسار كما حدث في الصين ، و بالتالي فأن التأخر في انتاج دواء أو لقاح لا يعتبر بشكل أو بآخر عجز أو عدم مقدرة كاملة على السيطرة على المرض لكون الفيروس من سلالة  RNA و الذي يمتلك قدرة على التحور و إحداث طفرات عديدة في فترات زمنية قصيرة و الذي بدوره يُصعب التعامل معه ، و هذا ما يفسر تفاوت درجات الضرر بين الدول كأحد أهم الأسباب المعول عليها في إثبات ظهور أنماط مختلفة من الفيروس( different strains )
‏( Type S-Type L ...etc) .

‏plasma transfusion 
ما يجري حقيقةً يرُجح أن الجهاز المناعي لدى الإنسان يحتاج للتطوير لتقويته ذاتياً لكبح جماح  هذا الفيروس من خلال عدة طرق فسيولوجية كفيلة بصنع الدواء من خلال إنتاج الأجسام المضادة الداخلية و بالفعل ظهر ذلك جلياً بتسجيل  ٨١٪؜ من حالات الشفاء دون تدخل علاجي دوائي في مراحل المرض الصينية و قد استخدم أمصال المتعافين كأسلوب علاجي متاح.
ما نستطيع ملاحظته جلياً أن أجهزة التنفس الاصطناعي هي كلمة السر في السيطرة على المرض ما يجعله الرافد الحقيقي لبقاء المرضى على قيد الحياة مع محاولة جعل الجهاز المناعي يتصدى ذاتياً للفيروس ، و من جانب آخر هناك صراع بين الدول المتضررة من الجائحة فيما يتعلق بتوفير وسائل الوقاية من كمامات و مواد التعقيم سيما و أن هاتين الطريقتان هما عملياً أدوات الطب الوحيد لمحاربة الفيروس حالياً . 
و في الوقت الراهن و مع تفشي جائحة كورونا الراهنة نحن بحاجة للوقت فقط مع كثير من العمل بكل ما يتعلق باكتشاف دواء يقمع عمل الفيروس ونشاطه داخل الخلية البشرية أو حتى منعه من التأثير على الجسم عبر لقاح لنشهد انحسار المرض  .

مقالات الكاتب