الخوذ البيضاء وآثارها السوداء على سوريا ؟

هل جاءتكم أخبار الخوذ البيضاء ذات القلوب السوداء التي سودت حياة السوريين ؟ تلك العصابة التي فاق قوامها الـ 800 شخص بعوائلهم، والتي كانت تقوم بتمثيلية سيئة الإخراج بأبناء سوريا ، مرة تخرج أطفالا من تحت الانقاض ومرة تصورهم أنهم قتلوا بالغازات السامة على يد الجيش السوري، نفس الأطفال بنفس اللباس في موتات مختلفة ، قبل أن يكشف الطفل عمران الذي صوروه مرة على متن سيارة إسعاف بعدما ادعوا أنهم أخرجوه من تحت الانقاض، ومرة كتبوا على جبينه رقمه كجثة قتلت بالغاز، خرج في الإعلام رفقة والده وفضحا اللعبة القذرة وحقيقة الصور المفبركة ، التي يقف وراءها الناتو لتأليب الرأي العام على الجيش السوري وعلى بشار الاسد ؟ 

هل جاءتكم أخبارهم، وهم يهربون من الجنوب السوري تحت جنح الظلام من قبل اسرائيل نحو الاردن، وتعلن اسرائيل عن تلك الخدمة التي قدمتها لهؤلاء وعائلاتهم، ويخرج ناتنياهو يعترف بدور اسرائيل في اللعبة، كما يخرج أحد السفراء البريطانيين ، يشكر الخوذ البيضاء والدور الذي قامت به في سوريا؟

هل قدرتم   يا من تدعون الثورة والديمقراطية حجم المؤامرة على سوريا وأمنها؟

ها هي حقيقتهم تنكشف من جديد وتنكشف معها حقيقة من يقف وراءهم ويتسترون وراء الأمم المتحدة المتواطئة في العدوان على سوريا على حقيقتهم ، بدعوى إغاثة الشعب السوري بينما كانت تقف في صف واحد مع داعش في حربها القذرة على سوريا الدولة وليس فقط على بشار والجيش السوري.

بمجرد أن استرجعت سوريا سيطرتها على درعا وعلى الاراضي التي كانت تحتلها داعش والنصرة وتجبر هؤلاء على الخروج منها ، سارع ممولو ومسيرو الخوذ البيضاء إلى تهريبهم من سوريا قبل أن تكشف سوريا وروسيا حقيقتهم، وما مساعدة ناتنياهو وقيام الجيش السوري بعملية الإجلاء ليلا إلا دليل آخر على أن الفوضى في سوريا   المستفيد الأول منها هو اسرائيل، فهؤلاء يقومون نيابة عن اسرائيل بعمل جبار يعبد الطريق أمامها لتحقيق مشروعها وحلما في اسرائيل من النهر إلى البحر. 

رحل رجال هذه المنظمة الارهابية التي أنشأتها ومولتها كل من بريطانيا أمريكا واسرائيل وتركيا ، التي تأسست على أرضها سنة 2013 على يد ضابط استخبارات بريطاني ، بهدف كاذب وهو مساعدة المدنيين، بينما الهدف الحقيقي كان ارهابيا بحتا وهو القيام ببروباغندا  قذرة تدين النظام السوري بفبركة صور المجازر والطفال تحت الانقاض، لتبرير أية قرارات تتخذ دوليا ضد النظام والجيش السوري ، رحل رجالها لكن الخراب الذي أحدثته ما يؤدي مفعوله ويزيد من عزل سوريا ويبرر لاية تدخلات محتملة مستقبلا في هذه الدولة التي تواجه عدوانا متعدد الجنسيات ، ويتصارع على أرضها القوى الكبرى وعلى ترابها يتحدد مصير الشعوب المستضعفة مستقبلا .

هل فهمتم الآن حجم الخيانة، والسؤال موجه للمعارضة السورية الخائنة والتي لم تجلب لسوريا غير الدمار ؟

مقالات الكاتب

هنيئا يا جزائر !

كل شيء فيك جميل هذه الأيام يا جزائرنا، انتصارات الفر يق الوطني التي أعادت الأمل للشباب بعد سنوات من...

هلموا إلى الحوار !

لا أدري إن كانت المجاهدة، جميلة بوحيرد، ستقبل أن تكون ضمن الهيئة التي اختارتها منظمات من المجتمع الم...

الهويات القاتلة !

لا بأس أن أستعير من الروائي العالمي، أمين معلوف، هذا العنوان لكتابه "الهويات القاتلة"، لأعبر من خلال...