لسنا في حاجة لدروسك يا سيدة هالي !

انتقدت السفيرة الأمريكية لدى  الأمم المتحدة نيكي  هالي، أمس في الجلسة الشهرية لمجلس الأمن،  البلدان العربية ومن ضمنها الجزائر، واتهمتها انها لا تعمل ما يجب للمساعدة على تحقيق السلام في فلسطين.

"اللي اختشوا ماتوا يقول المثل المصري" و "صحانية وجه" يقول المثل الجزائري، فالسيدة التي تتشدق بهذا الكلام ، هل تناست ما تفعله بلادها لإشعال فتيل الحرب بين فلسطينيين واسرائيليين ، فلتحقيق السلام ، يجب القاء السلاح أولا ، ومن ثم المفاوضات واحترام ما اتفق عليه في المعاهدات ، وأمريكا لا تقدم فقط المال لإسرائيل وجيشها ، بل تزوده بكل أنواع السلاح و الاسلحة الجديدة التي يجرب كل مرة نجاعتها في أجساد الفلسطينيين.

ثم أين هي اتفاقيات أوسلو على الأرض ، ومن الذي داس على بنودها أليست اسرائيل التي منعت قيام دولة فلسطين وتضيق كل يوم على السلطة الفلسطينية التي جعلتها مجرد هيكل بدون روح ؟

حان الوقت قالت السيدة  لمساعدة الشعب الفلسطيني عوض ، الخطابات الرنانة على بعد الالف الكيلمترات ، والاكيد أنها تقصد بهذا الكلام بلدان اشمال افريقيا  ومنها بلادنا ، حيث قالت أين هم العرب لتحقيق الصلح بين الفصائل الفلسطينية  ولإدانة ارهاب حماس؟

لكن من فرق الصف الفلسطيني وشجع على تأسيس حماس ، أليست اسرائيل التي أيدت ذلك لتفرقة الصف الفلسطيني وللتنغيص على منظمة التحرير الفلسطينية ؟ أما الإرهاب ، فليس لدينا نفس المفهوم ، وحماس اتفقنا معها او اختلفنا تبقى عنوان للمقاومة للشعب الفلسطيني ، حتى وإن كانت لا تحقق الكثير على الارض بصواريخها التي لا تصيب أحدا في اسرائيل، بقدر ما تكون سببا لإسرائيل  لقصف الفلسطينيين وتدمير بيوتهم على رؤوسهم ؟

 السلام يا سيدتي كلمة كبيرة، لا تفهمها اسرائيل وحليفتها أمريكا التي ومن أجل تنشيط تجارة السلاح، تخلق كل يوم أزمة في جهة ما من الكرة الارضية، وخاصة في الشرق الأوسط .

أما البلدان العربية الغنية التي تلومينها أنها لم تمنح شيئا للفلسطينيين ، فإنها صارت الممول الاساسي لرئيسك ، ألم يأت ترامب السنة الماضية وأخذ كل أموال المملكة وبدلها أعطاهم السلاح لتدمير اليمن وتهديد إيران؟

ثم كم تمنح بلادك لفلسطين مقارنة بما تعطيه لإسرائيل، حفنة دولارات ؟

توقفوا عن الهراء ، فأنتهم سبب خراب العالم ، وسبب كل الفتن التي ارهقت الانسانية ، فليس هناك حرب تنشب هنا وهناك وليس لأمريكا وحليفاتها في الغرب يد فيها، توقفوا عن إعطائنا الدروس ، فلم نعد قصر، ونفهم جيدا مشروعكم الكارثي على العالم ، وعلى مجتمعاتنا في الشرق الأوسط وشمال افريقيا مثلما تحلو لكم تسميتنا  على وجه الخصوص ، توقفوا عن صناعة الاسلحة وعن دعم اسرائيل في كل عدوانها على فلسطين وسوريا وكل المنطقة ، وسيعم السلام .

مقالات الكاتب

هنيئا يا جزائر !

كل شيء فيك جميل هذه الأيام يا جزائرنا، انتصارات الفر يق الوطني التي أعادت الأمل للشباب بعد سنوات من...

هلموا إلى الحوار !

لا أدري إن كانت المجاهدة، جميلة بوحيرد، ستقبل أن تكون ضمن الهيئة التي اختارتها منظمات من المجتمع الم...

الهويات القاتلة !

لا بأس أن أستعير من الروائي العالمي، أمين معلوف، هذا العنوان لكتابه "الهويات القاتلة"، لأعبر من خلال...