أيها الرئيس الهادي .. عفاش ترك وحيدا

يتم التغرير ببعض من أفراد الشعب الجنوبي وبأسلوب مناطقي وشللي عفن ومقيت بأن إستهداف الرئيس هادي هو إستهداف لمحافظة أبين , من أوصلنا لهذا الحال المزري هو الرئيس الشرعي هادي بغض النظر إن كان كامل الارادة والإدارة أو العكس صحيح  .


لم يكن هناك رئيس لليمن الحديث بقوة وجبروت وسطوة وحضور ودهاء ومكر الرئيس الراحل علي عبدالله صالح , حتى أنه أستطاع السيطرة على جميع قيادات الجيش والأمن ومشائخ البلاد من شرقها إلى غربها , وصل عفاش للقمة والسيطرة التامة على مفاصل الدولة وسلطاتها , وفصل عفاش حتى ألوية عسكرية على مقاس أبنائه كألوية المشاة الجبلي لنجله خالد عفاش والحرس الجمهوري العائلي .


عفاش الماكر والواسع الذكاء والدهاء لم يتخيل أو يتصور ولو للحظة واحدة أن ما بناه وشيده خلال 33 عام يمكن أن ينتهي بلحظة واحدة , وينفض القوم والقادة العسكريين من حوله ويترك وحيدا ومحاصرا في منزله بقلب مدينته صنعاء  , وقبائله وقومه يقفون موقف المتفرج العاجز الجبان لرد بعض من جميل ولي نعمتهم .


نعم , نهاية لم تخطر على عقل أو قلب بشر , والله وحده عز وجل يضرب لنا الأمثال والعبر والأحداث لعلنا نتعض ونعود لجادة الصواب والحق , عفاش تم إذلاله وقهره وقتله , والآن يرمى في ثلاجة الأموات التي لا عنوان أو مكان لها غير لمليشيات الحوثي الإيرانية  .


أيها الرئيس هادي سترحل عن كرسي الرئاسة في يوم ما , وسينفض القوم من حولك كما فعلوا مع عفاش وغيره , ومدمني السلطة سيبايعون السيد الجديد بعد تغيير جلودهم ووجوههم , وسيتنكرون لك ولابنائك كما فعلوا مع غيرك , وستترك وحيدا لتعيش على ما جمعته والله وحده يعلم حقيقة تلك الأموال  .


أما أصحاب المصالح من بطانة الرئيس فهم في سباق ماراثوني لجمع أكبر قدر من أموال شعبهم الفقير البائس لشراء الشقق والفلل والعقارات تحضيرا ليوم الهروب الأكبر كسابقيهم , وسيعيشون هناك في عواصم الشتات والضياع  , وسينساهم وسيسامحهم الشعب الطيب الساذج كعادته  .


أيها الجنوبيون  , من يبحث عن وطن فالوطن باقي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها  , ومن يبحث عن رؤوساء وزعامات فهو كمن يبحث عن ماء في أرض جردا مقفرة وقاحلة , نحن مع قادتنا وزعمائنا متى ما كانوا معنا وفي مقدمة صفوفنا , ويحملون همنا وقضيتنا , وسيضحون معنا إن لم يكونوا قبلنا .

مقالات الكاتب

انصاف مايو .. وتحقيق BBC

شاهدت وأستمعت جيدا إلى التحقيق الهزيل غير المهني الذي أجرته قناة BBC عربي حول الإمارات تستهدف بالاغت...