( أرتصوا ) حان اللعب مع الكبار

جمال لقم

يبدو واضحا ان المجلس الانتقالي الجنوبي لم تعد تكفيه التحالفات السابقة وتطمينات محللي قنوات الحدث وتغريداتهم على منصات التواصل ، كما الهدنة غير المعلنة مع الحكومة طال زمنها ، خصوصا بعد اليأس و استحالة تحرير الجيش الوطني لتحرير صنعاء وحسم الحرب ، ولهذا كان على المجلس ان يحرك الأمور ويحلحلها من جمودها .. وكانت محطات لندن وموسكو كفيلة بتحريكها وعلى نحو غير متوقع ..


 


 اغبئ الأغبياء من يظن ان زيارة السفراء لدول دائمة العضوية في مجلس الأمن يأتي من فراغ .. ولا يمكن ان يكون تواجدهم بعدن دعما للشرعية ، ومنذ بداية الحرب ونحن متعودون ان دعمهم ذاك يطل علينا على شكل تغريدات من على منصات التواصل أو تصريحات وتكاد تكون على استحياء حين يلتقون باعضاء في الحكومة بفنادق الرياض .. والحقيقة ان المجلس الانتقالي قد نقل القضية الجنوبية من مربع الجمود الداخلي إلى مربعات صناعة السياسة والقرارات الدولية ..


 


 ( لندن) ومن ثم ( موسكو) كانت محطات الأنتقالي الأخيرة ، خطوات لا يفقها الا خبراء السياسة ، انها تعني احياء الصراع بين الشرق والغرب ابان سنوات الحرب الباردة .. ولعل زيارة السفير الروسي لمحطة الكهرباء في الحسوة هي بمثابة اعلان الصراع الجديد وتاكيدا منه مخبرا ( نحن كنا هنا )..


 


  هناك شئ مايحدث .. هناك ترتيبات أمور تتم .. تعز ، مارب ، شبوه ، الوادي ، المهرة ، وماتم في الحديدة ، انها اعادة ترتيب اوراق اللعب ..


 


 ايها الجنوبيين نصيحة تناسوا خلافاتكم ورصوا صفوفكم ، فلم تعد الحرب حربا ولعبا على منصات التواصل ، فقد حان وقت اللعب الثقيل والغير نظيف ..


 


 ( أرتصوا ) فأما ان تكونوا لاعبين و اما ان تكونوا احجارا على رقعة الشطرنج ..

مقالات الكاتب

أكتوبر يا عيد الثورة

 لست متأكداً أكان العام 1988م أم العام 1989م ، و لكن الذي حدث فيه و بعد أسبوع من التدريبات و كا...

بعد السكرة !

 خذوها مني بلا يمين يا أن أصحابنا في المجلس الإنتقالي ماهم داريين على أيش وقعوا ، و خذوها مني ب...

السلام من أجل رغيف الخبز

 كافة التقارير الإنسانية الدولية بمختلف مسمياتها تشير إلى أن الوضع الإنساني في اليمن على أعتاب...