رجل المرحلة وداهية زمانه .. إنه الرئيس هادي

أنور الصوفي

سلسل العبارات، وانظم الكلمات، ولتتداعى الأفكار، ولتكن الكلمات منتقاة، فالعلم القادم إلينا كبير، وعظيم ككبر هذا الوطن وعظمته، القادم على ظهر حروف كلماتنا فخامة الرئيس هادي، ألا ترى الأجواء مزدانة، ألا ترى الفرحة غامرة، ألا ترى الخصوم تتململ، جهز محبرتك، وأقلامك، وليكن حبرك هذه المرة ماء الورد، والذهب الخالص، ألا ترى من حولنا كيف يحبون قادتهم، ويمجدونهم، ونحن فخرنا وطن كبير، وقائد نبيل، كنبل هذا الوطن، زعيمنا، وقائدنا صاحب فضيلة، وخلقه لا يخفى على أحد، رئيسنا رجل سلام، فرحبوا معي في هذه السطور بالقائد القادم إلينا.


رقصت الحروف على سطور صفحاتها، وشدت الأنامل الأقلام، لئلا تطير من فرحتها، وداعبت الكلمات الإنجازات العظام، لم نبلغ القمر، ولكننا أجبرنا العالم ليُسلِّم لنا، صهرنا المستحيل، وبنينا وطننا بأيدينا، رفضنا الخنوع، والخضوع، لم نقبل بمشاريع خارجية على أراضنا، ومن في قلبه حلم السيطرة على مثقال ذرة من رمال الوطن، فعليه أن يقنع، فالقائد حكيم، فكلما ظن الطامعون أنهم قادرون على إخضاع الوطن، سقطوا على أنوفهم.


همست الكلمات على صفحات الكتب، وسال مداد حبرها على سطور صفحاتها، وتزينت العبارات بذكر رموز هذا الوطن، فلو كان لكل مرحلة رمز، فهادي هو رمز هذه المرحلة، فلقد تكالبت عليه الأطماع الخارجية، وخذلته الكثير من الجماعات، ولكنه ظل قوياً شامخاً كشموخ جبال اليمن، ومترفعاً عن الصغائر، فهيهات للسهيل اليماني أن يدنو.


لو اجتمعت كل التعبيرات، وكل الأدباء ليكتبوا عن شخصية اليمن لهذه المرحلة، لعجزوا فالرئيس هادي جاء استثناءً لمرحلة جل ما فيها معكوس، فالزعامات خانعة، والرؤساء مذعنون لإملاءات الخارج، ولكن هادي ظل شامخاً يدعو لنصرة شعبه، وحافظ على سيادة وطنه، لم يفرط في شبر من وطنه، ولم يبرم اتفاقية تنتقص من حقوق شعبه، بل أنه أصلح إعوجاجاً كان موجوداً، فألقى اتفاقيات مست مصالح الشعب، فهادي ظل قوياً شامخاً في زمن الانكسارات، ظل رافعاً رأسه حينما خنعت الرؤوس.


فلو كتبنا، وسطرنا عبارات المديح لشخصه، لما وفيناه حقه، فهو الرئيس اليمني الذي جاء في ظل متلاطمات، ومدلهمات كادت تعصف بالوطن، فصمد، وصبر، وخطط، وعمل حتى أخرج اليمن من الوقوع في الفوضى كما كان يراد لها، فخيب الرئيس هادي ظنهم، فجاء بخطة عمدت الأخوة بين اليمنيين، وولد من بين الأفكار اليمنية، حوار جاء لنا بيمن جديد، من أقاليم، تحت مسمى الدولة الاتحادية.


قد يظن البعض أن كلامي هذا مجاملة لشخص الرئيس هادي، ولكن الواقع يقول ما كتبت، فقارنوا بين حالنا اليوم وحالنا بالأمس رغم الحرب التي تعرك البلاد بطواحينها، ورغم تآمر الخارج علينا، ورغم بروز جماعات لا تفقه من أبجديات السياسة إلا فوهة الكلاشنكوف، فسد هادي فوهاتهم بغصن الزيتون، وعالج هوس الخارج بحنكته ودهائه، فتعظيم سلام لرجل المرحلة الرئيس الداهية الرمز المشير هادي.

مقالات الكاتب

ليلة القبض على راتبي

  عندما سمعت بأن الراتب قد نزل عند القطيبي خرجت مسرعًا، ووقفت في طابور بعد خمسة أشخاص،  وص...