اليمن.. وحرب الانتهازيين

عام خامس من الحرب، تكشف فيه ماكان خافياً طوال اربع سنوات مضت، خيانات متتالية، وبيع وشراء، أدفع أكثر وسأحارب، هكذا هم قادة الشرعية اليمنية، وقيادات اللواء 30 في الضالع مثالاً للشرعية، سرعان ماباعوا مواقعهم، لأن الدفع "كاش" والمبلغ أكثر.

مقابل ذلك، لا أحد يستوعب خطورة المرحلة من الجنوبيين، يقولون أن هناك حدوداً سترسم والحوثي هكذا يريدها شمالاً وجنوباً، غير أنه مجرد وهم، فقد قتل الحوثي شريكه صالح الذي لولاه لما دخل صنعاء.

إنه وهم وأكبر من ذلك، فحتى ولو ظهر الحوثي وقال: هذا جنوبكم، انسحبوا من شمالي، ربما سنحتاج إلى آلاف الرجال كي يموتوا دفاعاً عن الجنوب، لأن الحوثي يستحيل أن يبقى على حدوده، هو له مطامع ليست في الجنوب فحسب، بل حتى في الخليج ويقولها صراحةٌ، فلا تنخدعوا، فلا يزال إتفاق ستوكهولوم بلا تنفيذ لأن الحوثي وقع ذلك حتى يلملم قواته، وبالفعل لم ينفذ الاتفاق حتى اليوم، فهل مثل هذا سيعطيكم جنوباً دون أن يدخل معكم في حروب؟

ثمة من يقول أن الحرب شمالية جنوبية، وهذا أيضاً غير صحيح، وفي الواقع لم يأتِ حتى الآن طرح عقلاني، فهناك قوات طارق صالح تحارب في الساحل الغربي لليمن وايضا في عود إب، إذاً هي ليست كذلك، وإنما قادة الشرعية يعجبون بالمال، لكنهم لايعرفون أنهم يصنعون عاراً للشمال، وكما يقال الشر يعم!

لا أعتقد أن تحريراً سيأتي في ظل وجود وجوه الشرعية هذه، يجب تغيير الوجوده بوجوه صادقة، وحينها قد لاتأتي خيانات صديقة كما حدث في الضالع وغيرها من الجبهات خلال الايام الماضية.

مقالات الكاتب

حكومة الدفع المسبق

هذه المرة الثانية التي يُعين فيها رئيس وزراء "هش"، يعتقد أن استخدام الدفع المسبق سينجح مهامه، غير أن...