الرئيس علي ناصر محمد وليت الزمان يعود ..!

(كريتر سكاي)خاص:

كلما مررت رايح وعائد من وإلى مسجد الانصار ..لاداء الصلوات..بمدينة مودية الجميلة..وقفت مشدوها ومسلوب الارادة ..

امام جدران وحائط المدرسة المتوسطة .. التي كان مدرسا بها السيد الرئيس علي ناصر محمد من آواخر الخمسينات ..اتحسس الجدران واردد ماقاله مجنون ليلى ..امر على الديار ديار ليلى ... اقبل ذا الجدار وذا الجدار ... وماحب الديار شغفن قلبي ... ولكن حب من سكن الديار ...

ولست ادري فمازال يساورني حنين المفارق للزمن الجميل ..من حكم الرئيس ناصر ... وياليت شعري ولعمري ان يعود يوما حكم ناصر رئيس الحزب والدولة ..

الرئيس الانسان الذي انحنى علي ذات يوما ..من بداية السبعينات ليقبلني ويمسح على رأسي ويحثني على المثابرة لطلب العلم وانا يتيما وفي المرحلة الاعدادية ..لم يكون ناصر انتهازي يوما ولم يكون يوما ممن يبحث عن المناصب ..بل الوحيد من بين اليمنيين التي اتته السلطة طائعة ..

إلى تحت رجليه ..وهو الوحيد الذي جمع رئاسة الحكومة والدولة وقيادة الحزب ..ليلقب بعد ذلك بقائد الحزب والدولة ..

ناصر كان على مسافة واحدة لجميع الفرقاء ..فحبهم واحبوه واتخذوه القاسم المشترك للجميع ..لريثما كانت تحدث صراعات الرفاق ..

حدثت نكبة يناير المشؤوم ووقف اليمنيين على اطراف اصابعهم وحبسوا انفاسهم ..ووقف الجميع خلف الرئيس ناصر واكثرهم من الفرقاء ..لكنه فضل الانسحاب على إراقة الدماء ...

ولازالت تحضرني الذاكرة لكلمته وهو يذرف الدموع ويقطع نياط القلوب .. حين قال من منفاه امهاتي وبناتي أن قلبي يقطرو دما لما جرى لكم الى آخر الكلمه المؤثرة ..لم يكن ناصر انتهازي فقد عرض عليه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح رئاسة الحكومة ...رفضها وقال كلمته المشهورة من يريد ان يركب الاهوال والمحن فعليه ان يحكم اليمن ... واستطرد قائلا ان من يحكم اليمن هو كالراقص على رؤوس الثعابين ..والرئيس علي ناصر محمد حاضرا في كل الاحداث ولم يكن ممن يتهربون من المسؤولية بل حتى احداث يناير والتي لم يكن له فيها لاناقة ولاجمل ..قال وبكل شجاعة ...

نحن جميعا مسؤولين عن ماحدث في يناير ..في بداية الستينات امتشف ناصر بندقيته ليقود الكفاح المسلح ضد بريطانيا العظمى ..وجاءنا صوت العطروش من إذاعة الجنوب العربي هادرا ومزمجرا يقطع صدى الفيافي والقيعان ..وهو يردد يابن الجنووووب ناضل ناضل ناضل ..ناضل لتتحرر ..ويالحج ياضالع ياعوذلي ياحر ...ياساكني يافع ياابين الاخضر ... ياساكني بيحان ياحوشبي يااحور ..ياحضرموت الواد ياعولقي يازئر ..شعب الجنوب هيا ناضل لتتحرر ..

وسل عن ناصر ورفاقه سل وادي وجر ومران وجبل فحمان ..سل ثوعه وملاحه وجبال الكور وكبران ...وسر واتخبر وسل شمسان وجبال يافع وردفان ..الرئيس علي ناصر محمد اسطورة اليمن ..

وقد كنا نعانق السحاب في ظل حكمه ..سل المنتديات الثقافية ..وسل النوادي الرياضية ..سل المسارح الوطنية ..والجوامع الدينية ..سل السينمات والمواصلات والكهرباء والمياه والصحة والتعليم والامن والامان ..سل واتخبر عن ذلك كريتر وحقات والمعلا وجبل شمسان ..سل التواهي والقطيع ومنتزة نشوان ..سل البريقة والحسوة ولحج والشيخ عثمان ....

تعال ياناصر لتتغزل بهواننا ولتعرف كم يفصلنا من سنين ودنين بيننا وبين ايام حكمك من الزمن الجميل ..سل عنا المدن وسيأتيك النباء اليقين من عند جهينه ..

وهأنذا الان واقفا بين يديك واخلع عمامتي وجه بين يديك فقلي سيدي الرئيس ناصر وبربك اما لهذا الليل الطوييييل من آخر .. 

كتب/ محمد صائل مقط الحنشي