تقسيم اليمن الى ثلاثة أقاليم (صنعاء، عدن، حضرموت): فرض سياسة الامر الواقع

(كريتر سكاي)خاص:

كشفت مصادر إعلامية عربية ودولية عن توجه إقليمي ودولي لتقسيم اليمن جغرافياً الى ثلاثة أقاليم، بعد فشل الأمم المتحدة خلال الخمس السنوات الماضية في إحداث أي تقدم سياسي لدفع الأطراف اليمنية نحو مائدة الحوار وإيجاد قواسم مشتركة لتسوية سياسية شاملة وانهاء الحرب، وذلك نتيجة اختلاف الرؤى بين الدول الماسكة بالملف اليمني. 

وقالت المصادر ان خيار الثلاثة الأقاليم جاء بعد فشل جميع المسارات السياسية ووصولها الى طريق مسدود، وذلك بسبب استمرار تعنت جميع الاطراف السياسية ومن ورائهم، سواءً من قِبل حكومة الشرعية والحوثيين في الحوار الذي تتبناه الامم المتحدة، او بين الشرعية والانتقالي في حوار جدة والذي تتبناه المملكة العربية السعودية، وتمسك تلك الاطراف بخياراتها وشروطها ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع واستثمارها لخلق وقائع جديدة على الارض. 

واكدت المصادر  ان هذا التوجه جاء نتيجة عدة عوامل كان أهمها:

1- فشل زيارة المبعوث الاممي الاخيرة والغير معلنة قبل ايام الى صنعاء في بداية شهر اكتوبر ، ولقاءه بزعيم حركة الحوثيين، عبدالملك الحوثي. 

2- إتساع دائرة الخلاف بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ودولة الامارات العربية المتحدة، ومنع دولة الامارات عودته وحكومته اليها. 

3- سيطرة المجلس الانتقالي على عدن وطرد الحكومة الشرعية منها في اغسطس الماضي. 

4- رسم واقع جديد على الارض، يتمثل في سيطرة قوات المجلس الانتقالي على العاصمة عدن والمناطق المحيطة بها وصولاً الى مدينة زنجبار، وسيطرة قوات الشرعية على محافظة شبوة بالكامل وصولاً الى مدينة شقرة في محافظة ابين.

5- فشل حوار جدة بعد مطالبة الرئيس هادي بتحويل المجلس الانتقالي الى حزب سياسي كشرط لقبول الحوار، وذلك بموجب تأكيدات دولة الامارات العربية على لسان ولي العهد محمد بن زايد عقب عودته من قمة مكة في شهر يونيو الماضي.

6- توقف المعارك في الساحل الغربي وتسليم طارق عفاش قيادة جبهة الساحل. 

7- ضرورة إيقاف الحرب فوراً كون اليمن على شفا مجاعة، وان الحرب اليمنية أسوأ كارثة إنسانية في العالم حسب وصف الأمم المتحدة. 

واشارت المصادر الى ان المجتمع الدولي كما يبدو قد وصل الى شبة قناعة من ان الاقاليم الثلاثة، هي الحل الأمثل لحل الصراع اليمني، حيث سيساعد على الاعتراف المتبادل بالأزمة وطبيعتها بين الاطراف المتصارعة الثلاثة (الشرعية، الحوثي، الانتقالي)، ومن ثم تهيئة الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية في الثلاثة الأقاليم لإجراء استفتاء داخل كل إقليم على حدة برعاية الأمم المتحدة، من اجل التفاوض على تأسيس دولة بالشراكة مع الإقليمين الآخرين على قواعد العيش المشترك، أو التفاوض على الانفصال الآمن، بدلاً من الاقتتال والاحتراب.

ووقالت المصادر ان تقسيم الأقاليم الثلاثة سيتوزع حسب توزع مناطق السيطرة والنفوذ الاخيرة على الارض (انظر الخريطة المرفقة):

1- اقليم صنعاء، ويضم المحافظات التي يسيطر عليها الحوثي، وهي كالتالي:

صنعاء، أمانة العاصمة، وصعدة، وإب، وعمران، وذمار، وريمة، والحديدة، والمحويت، والبيضاء، وحَجَّة. 


2- اقليم حضرموت،ويضم المحافظات التي تسيطر عليها الشرعية، وهي كالتالي:

حضرموت، والمهرة، وشبوة، وسقطرى، مارب، والجوف، وأبين (المناطق الممتدة على طول الخط الواصل بين مدينة شقرة جنوباً الى مدينة لودر شمالاً مروراً بمنطقة العرقوب). 

3- اقليم عدن، ويضم المحافظات التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي، وهي كالتالي:

عدن، لحج، الضالع، بالاضافة الى تعز، والجزء الغربي من ابين من مدينة زنجبار جنوباً مروراً بمديريات سرار ورصد وسبّاح شمالاً.

من/سليمان عوض علي المرزقي