الحجة زهراء الناشرية اشهر ماهرة توليد بمسيمير لحج في رحاب الخالدين

(كريتر سكاي)خاص:

توفيت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة في أحدى مشافي محافظة عدن الحجة زهراء بنت ناشر الحوشبي المشهورة بمديرية المسيمير محافظة لحج بأسم الناشرية وذلك بعد معاناة طويلة مع مرض عضال ألم بها عن عمر يناهز الـ90 عاماً.


وقد شيعت جموع غفير من المواطنين في موكب جنائزي مهيب جثمان فقيدة الحواشب الحجة الناشرية الى مثواة الأخير، حيث ووري جثمان الفقيدة الثرى عقب الصلاة عليه في مقبرة عاصمة مديرية المسيمير وسط اجواء خيم عليها الحزن الشديد.


الفقيدة زهراء الناشرية تعد من اشهر شخصية نسوية مارست مهنة توليد النساء في المسيمير طوال حياتها كعمل طوعي منها نذرته لله تعالى وخدمة لهذه الفئة التي تعاني المخاضات العسيرة، ولها العديد من الإسهامات والبصمات التي تؤكد قدراتها الكبيرة ومهاراتها الفائقة في هذا المجال الإنساني العظيم، وظلت الفقيدة الناشرية طيلة أيام عمرها الحافل بالعطاء والتضحية وخدمة قطاع الحوامل والمقبلات على الولأدة بالمديرية وغيرها فكانت بمثابة اليد الحنون التي تعينهن على تجاوز مرحلة المخاض والوضع وتساعدهن في وضع الأجنة دون اي مضاعفات تضر بصحتهن او تهدد حياتهن.


وتعتبر الفقيدة الناشرية اشهر من اتقن مهنة التوليد بطرقها الصحيحه والسليمة على الرغم من عدم دراستها النظرية لهذا المجال وكان يلجأ اليها عدد كبير من المواطنين لغرض مساعدة نسائهم على الولأدة خاصة تلك الحالات التي تعاني عسر الولأدة، وقد اشتهرت بقدرتها على اكتشاف كل انواع ووضعيات الأجنة داخل بطون امهاتهم لخبرتها الكبيرة ومهاراتها وتجاربها الواسعة في هذا المهنة التي تفوقت فيها على الكثير من القابلات وحاملات شهادات هذا التخصص الطبي.


الفقيدة كان يقصدها خلال فترة حياتها الكثير من الناس في المسيمير وخارجها خاصة اولئك الذين تعاني نسائهم من حالات وضع متعسرة، وغير ذلك من النساء التي تكون حياتهن وحياة اجنتهن معرضة لخطر الموت، فكان الناس يلجأوا لطلب مساعدة الفقيدة لنسائهم واخراجهن من دائرة الخطر وهي بدورها كانت طيلة حياتها لأ ترد سائلاً العون ولا تطرد من يتوسل اليها طالباً المساعدة في كل الأوقات ليل نهار حتى وان كانت تعاني صنوف التعب والمرض فكانت تفعل ذلك ابتغاءً لمرضات الله وحباً منها لإنقاذ حياة المتعسرات من النساء وغيرهن اللوات اقر للبعض منهن اجراء العمليات القيصرية العاجلة من قبل الأطباء لكن بفضل دهائها وحنكتها وابداعها في هذا المجال بعد فضل الله تولد تلك النسوة طبيعياً دون إجراء عملية جراحية.


وبفقدانها خسرت المسيمير واحدة من اهم الشخصيات النسوية التي تركت الكثير من البصمات والإسهامات الخيرية التي ستظل خالدة مآثرها مدى التأريخ.


وبهذا المصاب الجلل يتقدم كاتب هذا الخبر محمد مرشد عقابي وكافة افراد الأسرة الصحفية قاطبة بخالص عبارات العزاء والمؤاساة الى جميع أقارب الفقيدة الحجة زهراء.


سائلين من المولى العلي القدير ان يتغمدها بواسع الرحمة والمغفرة، وان يسكنها فسيح جناته، وان يلهم اهلها وذووها الصبر والسلوان..


إنا لله وإنا اليه راجعون.

من/محمد مرشد عقابي