مستشار المبعوث الأممي إلى اليمن يلتقي قيادة مجلس تهامة الوطني

كريتر سكاي - خاص

التقى مستشار ومدير مكتب مبعوث أمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث السيد مروان عزت العلي اليوم الأحد في مكتب المبعوث في العاصمة المؤقتة عدن قيادة مجلس تهامة الوطني حيث كرس اللقاء لمناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بالجانب السياسي والانساني ومعاناة ابناء تهامة جراء النتائج السلبية لاتفاقية ستوكهولم المتعلق بمحافظة الحديدة.


 


واستمع مستشار المبعوث الأممي من رئيس المجلس الشيخ/ محمد ورق عضو مجلس النواب ونائب رئيس المجلس الاستاذ/ عبدالرحمن المشرعي إلى موقف ابناء تهامة من اتفاقية ستوكهولم الذي ندد به أبناء تهامة وخرجوا في منتصف ديسمبر الماضي في ثمان وقفات احتجاجية منها وقفة في العاصمة عدن وتم حينها تسليم مكتب المبعوث رسالة لرئيس مجلس الأمن الدولي، و ابلغوه ان الاتفاقية كان المفترض بها أن تخرج المواطنين من هذه الأزمة لكنها للأسف زادت الطين بله و فاقمت من تلك المعاناة التي تسببت في كثير من المآسي لأبناء تهامة، وما يتعرض له الأطفال والنساء في حيس والتحيتا والدريهمي ومنظر وغيرها من قنص وقصف وقتل يومي على أيدي الميليشيات.


 


وفي اللقاء الذي حضره أمين عام المجلس الشيخ سالم الهبل وعضو الهيئة الاستشارية رئيس جامعة الحديدة الدكتور حسن المطري ومدير مكتب رئيس مجلس تهامة الاستاذ/ فتحي عطا طالب أعضاء المجلس بإعلان فشل الاتفاقية واعلان الميليشيات الحوثية كطرف معرقل واستنكروا مواقف المبعوث الذي يدعي نجاحات غير واقعية و يماطل ويسوف مما تسبب في مضاعفة المعاناة الانسانية لأبناء تهامة وفي مقدمتها المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة المختلفة، وعسكرة المدن والقضاء على ماتبقى من حياة مدنية، وانعدام المواد الاساسية وآخرها الدقيق في الايام الاخيرة.


كما تطرقوا الى أن وجود المنظمات في المناطق التي تحت سيطرة الانقلابيين، قد أثر على أدائها واستقلاليتها مطالبين بنقلها إلى العاصمة عدن.


كما شرح الدكتور حسن المطري موضوع الاطفال ومايتعرضون له من انتهاكات جسيمة، مطالبا الأمم المتحدة باتخاذ مواقف لحماية الطفولة.


 


كما استنكر الأعضاء تجاهل المبعوث الاممي لابناء تهامة وعدم عقد أي لقاءات بهم والاستماع إلى معاناتهم ووجهة نظرهم إزاء كل مايحدث خاصة وأنهم المعنيين بالأمر.


ونوه الأعضاء باهمية إيلاء الجانب الإنساني الاهتمام الاكبر من قبل الأمم المتحدة باعتبار الجانب الإنساني والإغاثي أصبح يشكل هماً وخيما بسبب ما يواجهه ابناء تهامة سواء النازحين أو الذين لايزالون في مناطق سيطرة الحوثيين ويعانون الويلات جراء الإجراءات التعسفية التي تقوم بها مليشيات الحوثي الإنقلابية.


 


هذا وكان مستشار المبعوث الأممي قد اكد على أن الحلول التي تضمنها اتفاق الرياض سيكون لها دور كبير في تحسين الأوضاع في اليمن ومنها الأوضاع في تهامة، ونعمل على المساهمة في إنجاح كل اللقاءات التي تهم حل القضايا اليمنية بشكل عام.


 


وفي نهاية اللقاء سلمت قيادة المجلس رسالة لمدير مكتب المبعوث تتضمن عددا من المطالب وهي كالتالي:


- تكرار المطالبة بإعلان فشل الاتفاقية وإعلان الميليشيات كطرف معرقل للاتفاقية.


- طلب عقد لقاءات للمبعوث أبناء تهامة، كأبسط حق من حقوقهم الإنسانية التي يفترض بمجلس الأمن رعايتها وحمايتها لسماع وجهة نظرهم حول الاتفاقية وآثارها ونتائجها السلبية، خاصة وأن ممثل الامين العام لمجلس الامن إلى اليمن لم يلتقي يوما بالمواطنين أو من يمثلهم كونهم المعنيين بالأمر والمتضررين من تلك الاتفاقية المشؤومة.


- إشراك مجلس تهامة الوطني كممثل لأبناء تهامة ومنها الحديدة في المشاورات والمفاوضات التي تتم بخصوصها. 


 


ووعد المستشار العلي بأنه سيعمل على تحديد موعد مع المبعوث الأممي لعقد لقاء مع قيادة مجلس تهامة الوطني في أقرب فرصة، وذلك لمناقشة كل التفاصيل والاستماع لوجهة نظر أبناء تهامة حول كل مايتعلق بتهامة بشكل أوسع وتحديد الأولوية لكل ما تحتاجة محافظة الحديدة وتهامة بشكل عام.