فيما كان يعول أسرة مكونة من (15) نفس .. الحاج قائد سافر لكسب لقمة العيش فغدر به سيل وادي بناء

(كريتر سكاي):خاص


عثر أهالي الشهاب بمنطقة  مريس بمحافظة الضالع على جثة مجهولة لشخص غريق سحبته سيول وداي بناء .

وقال الأهالي ان الجثة هي لشخص لم يتم التعرف  على معالمها جلبتها فيضانات وادي بناء الى منطقة الشعاب بين نعوة ومريس.

وجاءت بعد ساعات من انتشار خبر فقدان العامل "قايد احمدمسعد "المشهور ب(الحاج قايد ) من أبناء قرية جبل البقعة عزلة بني عمران مديرية العدين (60) عام تقريبا يعول أسرة كبيرة مكونة من (15) نفس ، زوجته أصيبت بالجنان قبل سنوات ثم لحق بها أبناها الأكبر "مجنونا" ولديه أربعة أبناء ، فيما البقية بنات بعضهن مصابات باعاقات وأمراض مزمنة.

كان الحاج قايد يتحمل اعباء هذه الأسرة ويعمل في أماكن متفرقة لتغطية نفقاتها الكبيرة .


وقبل أسبوعين تقريبا غادر الحاج قايد قريته متجها نحو منطقة مريس مرورا بسائلة وادي بناء ، الطريق الأمن التي يتهرب عبرها معظم العمال القادمين من إب إلى  مريس ، هروبا من المواجهات ومناطق التماس ، والتي يسمح للعمال المرور منها مشيا على الأقدام أحيانا ، ويمنع في أوقات أخرى كما يؤكد ذلك بعض العمال.
 
قايد.الحاج كان قد فقد الإتصال به في تلك الليلة التي سافر بها ، كما يؤكد  أشخاص من أسرته وماهي إلا أيام قلائل من الحادثة ، حتى نشرت صور على مواقع التواصل لشخص مجهول لا تظهر أي علامة بارزة من علامات جسده ،  جرفته سيول وادي بناء الى مناطق بين مريس وجبن وعثرعليه بعض الأهالي والرعيان.

 وتؤكد الاخبار الاولية بأن صاحب الصورة هو قايد الحاج وبشهادة أفراد من أسرته من خلال استدلالهم بعلامات مازالت ظاهرة في جسده وكذا على ملابسه وقد قام أهالي تلك المنطقة بدفن جثته.

ومثل هؤلاء الأشخاص يجب الوقف إلى جانب أسرهم..
فهذا الحاج قايد ، رغم قرب أيام العيد وكبر سنه  وصعوبة الحصول على فرص عمل إلا أن الأعباء المعيشيه اجبرته  على فراق أهلهم ، وخروجه للبحث عن لقمة العيش.. ط

هؤلاء الكادحين  يخالفون في أوقات كثيره حظر التجول المفروض او المنع من المرورفي بعض المناطق أو بأوقات لايتم السماح لهم بالدخول بسبب الحروب والإشتباكات 
إنها لقمة العيش وإن كانت مغمسة بالقهر والعرق والألم ، وقد تقود احيانا إلى الموت ، مقابل الحصول عليها وتوفيرها لأبنائه.